الرئيس هادي حفظه الله قاد البلاد إلى بر الأمان في ظل أزمة كانت هي الاعنف والأخطر في تاريخ اليمن، والأخطر في كل مراحل اليمن شماله وجنوبه .. إنها تركة ثقيلة استلمها الرئيس هادي في ظل مناخ قبلي متنوع ومتشعب، حيث تتقدم القبيلة على الشعب وتتقدم الفوضى على النظام .. فالقبيلة في اليمن اسم له تأثير في السياسة، ويحتل فيها الفساد مراتب متصدرة بين دول العالم، وشعب يأتي في المرتبة الأولى من بين شعوب العالم بامتلاكه "65" مليون قطعة آلي كلاشينكوف شخصية، إنها مليونية من الأسلحة الشخصية، والتي لا توجد في بلد من بلدان العالم، فكل فرد في القبيلة ضاغط على الزناد وشعب متسلح بمختلف أنواع الأسلحة، نهبوا الماضي والحاضر وشفطوا المستقبل .. فمن ذا الذي يستطيع أن يواجه الكم العظيم من التركة الثقيلة، والتي لا تقدر على حملها جبال اليمن الشاهقة والعملاقة .. إنها بلد يغزوها الجهل والمرض والتخلف والبطالة والأمية المتزايدة، حتى أن بعضهم ادعى أن كوكب المريخ ملكاً لهم، ولديهم بصائر من الملكة السبئية بلقيس .. فالبلد يصعب عليك إيجاد أي تفسير لما يحصل فيها، وأي محاولة لإيجاد أي تفسير آخر أمر في غاية الصعوبة والاستحالة .
وللأمانة والإنصاف يجب علينا أن نكرم هذا الرجل الذي قاد السفينة إلى بر الأمان، وأنا واحداً من أبناء هذا الشعب، فإنني أدعو كل الشعب اليمني شماله وجنوبه إلى حشد شعبي لم تعهده اليمن منذ ولادتها من أجل تكريم الرئيس هادي حفظه الله ورعاه الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في استقرار البلاد، وقاد السفينة إلى بر الأمان أمام كل تلك الأمواج الهائجة والرياح العاتية والصخور الاعتراضية والانحسار في المد والجزر، والذي كان فيه تمزيق اليمن هو الوارد وفرصة النجاة كانت غير متاحة، والذي يصعب على أي ربان مهما كانت مهارته بأن يرسوا بالسفينة إلى بر الأمان .. إننا لن ننتظر جائزة نوبل، بل علينا نحن أبناء هذا الشعب أن نكون الأوائل في تكريم رئيسنا قبل أن يكرمه العالم .. فإنني أدعو إلى مليونية لم تحشد من قبل، ولن تحشد من بعد لتكريم الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي أحبه الجميع واختاره .
تداعوا أيها الرجال، ليس لحرب، بل لتكريم الرئيس الذي تحمل العناء والمشقة، وبذل الغالي والنفيس لأجل استقرار البلاد، وتحمل الأذى والمكائد والمصائد وهو صابر، وقدم تضحيات شاقة يستحيل على كثير من الرجال احتمالها .. إنها العقيدة الصادقة التي يتحلى بها الرئيس عبدربه منصور هادي، وإيمانه بالله رب العالمين كان حامياً له .
وعلى أطراف الصراع في البلد الابتعاد عن المكائد السياسية، والتي تنعكس آثارها سلباً على العملية السياسية والتداول السلمي للسلطة في اليمن، باعتباره رئيساً توافقياً، أجمعت عليه كل الأطراف محلياً وإقليمياً ودولياً، وللأسف إن هناك بعض القوى والتي رصدت مئات الملايين من الريالات لفتح مراكز إعلامية متخصصة للقيام بحملات إعلامية حاقدة ومشبوهة، تستهدف شخص الرئيس عبدربه منصور هادي "حفظه الله" والنيل من الانجازات في ظل قيادة الرئيس هادي الأمين المؤتمن وباني مداميك الدولة المدنية الحديثة في اليمن، وهذه الإنجازات والتي تحققت لأبناء اليمن قاطبة من أقصاه إلى أقصاه، والتي كان أبرزها هي تلك القرارات الرئاسية الشجاعة، والتي شملت هيكلة القوات المسلحة والأمن، وإعادة المنقطعين قسرياً من أبناء الجنوب، والقرارات الخاصة بالأراضي، علاوة على قراره التاريخي والشجاع والذي قضى بمنح أبناء أرخبيل سقطرى محافظة بعد أن عانى أبناء أرخبيل سقطرى من ويلات الظلم والإقصاء والتهميش والقطيعة والحصار المطبق والقسري خلال الخمسة عقود الماضية .
وها هو اليوم فخامة الرئيس هادي "حفظه الله" والذي يقف على مسافة ثابتة وأصيلة من الجميع .. ها هو ينتصر لأبناء سقطرى، وقضية الجنوب وتداعيات أطراف الصراع اليمني ويمنح شعبه مساحة كبيرة من الحوار لم ينعم بتلك المساحة أي شعب إقليمياً ودولياً .. إنها الحكمة والنزاهة والمهارة في القيادة، والذي في أقل من سنتين تحققت نجاحات رائعة، وجنب البلاد والشعب ويلات الأفغنة والصوملة والانهيار والتمزق، والذي كان يحتاج إلى عشرات السنين، إنه الرئيس المعجزة المنصور بإذن الله تعالى .. فهو الرئيس الوحيد الذي أعطى لحرية الصحافة والرأي التعبير مساحات واسعة ومطلقة، بل وقداسة .
إنها دعوة عامة نوجهها لكل الشرفاء ولكافة الألوان والأطياف والمكونات من الحراك الجنوبي السلمي والمثقفين والشباب والمرأة والرياضيين والشركات والتجار وطلبة المدارس والمواطنين والعسكر، وأدعو بصورة خاصة شباب الانترنت للمشاركة الفاعلة والرئيسة في إنجاح تكريم الرئيس عبدربه منصور هادي "حفظه الله" وحان الوقت أن نبادل الوفاء بالوفاء ليكن تكريماً يليق بدوره العظيم .. ألف تحية وتحية لذلك الرجل النبيل والشجاع، وللأيادي البيضاء والنظيفة التي حملت التركة الثقيلة والمليئة بالمآسي والأوجاع والفقر والجهل والمرض والأمية، والمليونية المخيفة من الأسلحة الشخصية والمتوسطة وخزينة بنك فاضية وأمام كل هذا وذاك لم تجنح السفينة، بل كان رباناً ماهراً قاد السفينة إلى بر الأمان .