تعلمنا من قصه يوسف ، أنه قد لا يكون أعداؤنا في وطن آخر ، فقد يكونوا ممن يقاسمونا رغيفنا ونحن لا ندري !! إن هؤلاء الأعداء هم من يمارسون الفساد علنا، خلال سنوات بسيطة كونوا امبراطوريات من الأموال الحرام، وظهر ذلك للعيان من خلال حياة الرفاهية التي يعيشونها (مواكب من السيارات وفلل ذات حراسات و عمائر وخدم وحشم) وفوق ذلك فإن لهم الكثير من المطبلين والملمعين، من ينتقدهم خائن وعميل، حديثهم عن الثورة وعن الوطن، وما هذا إلا مجرد تغطية على فسادهم وقبيح افعالهم، أن هؤلاء هم سبب تأخير النصر من خلال إحباط الناس ومحاربتهم في قوت معيشتهم، قادة ألوية يخصمون مرتبات الجنود بغير وجه حق وتذهب إلى جيوبهم، والحق اذا طبق فهي تذهب إلى خزينة الدولة، ومع هذا فهؤلاء الذين يسمون انفسهم قيادة يسرقون غذاء الجنود وجميع مهماتهم ويبيعونها، ومن خلال ذلك كونوا امبراطوريات من الفساد خلال فترة قصيرة، وهناك وزراء ومدراء وسفراء على نفس الشاكلة لا يهمهم وطن ولا يهمهم شعب بقدر ما تهمهم مصالحهم الذاتية، وقاعدتهم الاساسية تقول نحن وما سوانا فليذهب إلى الجحيم.
ثكلتكم امهاتكم يا من تتاجرون بقوت الشعب، وتنهبون ثرواته بغير حق، تهرقون الدماء، وتفسدون في الأرض من أجل الاستمرار فيما انتم عليه من فساد وإفساد، انتم الأعداء الحقيقيون لهذا الشعب تزهقون ارواح الابرياء وتاكلون قوت الفقراء، والمتابع لما حدث بعد عدوان 2015م يجد أن شرذمة صغيرة قد عاثت في الأرض فسادا ابتدأت بسرقة رواتب الجنود وغذائهم والبسط على أراضي الدولة العامة والخاصة، وهذه الشرذمة متوغلة في مفاصل الدولة وهي لوبي خطير متماسك يعمل بدقة متناهية لتدمير كل مقومات الدولة، ويبذل قصارى جهده من أجل الاستمرار في هذا الوضع ولا يمكن تحقيق أي تقدم ما دامت هذه العناصر متمسكة بمواقعها.
وعليه نرجوا من كل الأحرار والشرفاء إلى فضح هذه الشرذمة الباغية في كل ما هو متاح من مواقع التواصل والمنتديات والصحف فهذا اهم عمل لمحاربتهم والحد من فسادهم وعبثهم وهي بالمناسبة تهيئة لمحاكمة اللصوص والقتلة المتاجرين بقوت الشعب لكي ينالوا جزائهم بحق ما اقترفوه من جرائم ضد الانسانية.
وفي الخلاصة والختام..
كل من يسرق رواتب الجنود وكل من يبسط على أراضي الدولة العامة والخاصة وكل من يستخدم سلطاته خدمة لمصالحه فهو مدان ويجب محاسبته والتشهير به فنحن حاليا في وضع اللادولة ولا سبيل لردع هؤلاء اللصوص إلا بالتشهير بهم مع الأدلة مثلا ضابط راتبه الأساسي محدد يستطيع من خلاله توفير سبل العيش الكريم لأسرته ولكن وضع في موقع ما وخلال فترة قصيرة كون امبراطورية من حقوق جنوده بنأ فلل وعمائر وهو ليس لديه أي مصدر دخل مشروع غير راتبه فهذا يعني أنه لص تاجر بحقوق الآخرين وسخرها لمصالحه وغيره الكثير في الوزارات والسفارات والمرافق العامة لصوص يسرقون حق الشعب ولكنهم يتكلمون باسم القانون وهؤلاء لا يمكن ان يحققوا اي تقدم ولا يمكن باي حال من الاحوال ان يصنعوا نصرا، بل وجودهم في هذه المواقع كارثة والسكوت عليهم جريمة خصوصا بعد التضحيات التي قدمها شعبنا وبالتالي فلا مجال للنصر او التقدم إلا بالتخلص من هذه الآفة الحقيرة التي كلما جاء يوم زادت واستفحلت واملنا بالله كبير ثم بشرفاء هذا الوطن فهم اليوم مدعوون للوقوف صفا واحدا لمواجهة ما يحدث من اختلال وتصويب ما يمكن تصويبه قبل فوات الاوان والله المستعان..