يصّر حزب التجمع اليمني للإصلاح "إخوان اليمن" على تصعيد الأوضاع ومحاولة تفجير الأوضاع في المحافظات الجنوبية مجددًا، في توجه صارخ وواضح لإفشال تنفيذ بنود اتفاقية الرياض التي وقعت عليها حكومة الشرعية مع المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة السعودية الرياض يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
ولعل من الأهمية أن نشير إلى أن التحركات التي بدأت قوات حزب الإصلاح القيام بها مساء يوم أمس، من خلال استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محور عتق العسكري بمحافظة شبوة، هي إجراءات مخالفة تمامًا لما نصّ عليه اتفاق الرياض، والذي ينص حرفيا على "عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية آب/أغسطس الماضي، إلى مواقعها السابقة وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطات المحلية في كل محافظة خلال 15 يوماً" .
وصول المئات من الجنود والآليات العسكرية من مأرب والبيضاء إلى شبوة وتحت جنح الظلام أمر ينبغي على قيادة التحالف العربي واللجنة الخاصة بمتابعة تنفيذ اتفاق الرياض الوقوف أمامه بحزم وجدية، حتى لا نجد أنفسنا بين عشية وضحاها أمام واقع آخر يستحال أن يسمح أبناء الجنوب فرضه مجددا ويعيد جهود الأشقاء في التحالف إلى نقطة الصفر.