لا أنُكر حينها أني رفعت شعار الحوثي، وأعلنت تأييدي له ، لأن الجرعة كانت قاصمةً للظهر حينها! ولم نر في تلك الفترة الذين تباكوا في ساحات الميادين عام2011م ..
لم نر أي جهة مثلتنا نحن الشعب في هاذا التوقيت السيئ من العام الماضي؟
أغلب الذين خرجوا في ثورة 2011 تقلدوا مناصب وزارية في حكومة الوفاق ونسوا أن من أتى بهم إلى هذا المكان، هم شباب الثورة الذين ضحوا بأرواحهم للتخلص من حكم الفيد السلالي،وأغلب هؤلاء من كنت أسمع وأرى نباحهم في الساحات… ..بكم البترول يا شباب ،، قالوا ب1200 هل هذا يرضيكم ؟ قالوا لا ،،
وفي مثل هاذا اليوم من العام الماضي وصل سعر (20لتر) بنزين لـ4الف ريال سعر رسمي من الحكومة الوفاقية الموقرة ،
الشعب حينها كان مستعد لأن يتحالف مع الشيطان لأجل إسقاط ليس الجرعه فحسب ، إنما لإسقاط من كان ساقط ولم يتحدث عن هذه الجرعة وأكتفى بأن يجلس على الكرسي ونسي من أجلسه وبفضل من قعد عليه؟
لا أنكر أن أهداف الحوثي كانت خفية حينها وكلنا كان يعلم ذلك!
لكّنه بدهاء استغل تلك النقطة لكسب الشعب أكثر فأكثر، لأن الأحزاب التي كانت تمثل الشعب والتي ثارت لأجل الشعب تولت حقائب وزارية وليس من شأنها جرعة أو غيرها، بمعنى(خلهم يحترقوا) . . اللوم في تلك الحالة لا يقع على عاتق الشعب إذ صدق الحوثي بمطالبه!
لكنه يقع في المقام الأول على تلك القوى إذ تعرف نواياه واهدافه وظلت واقفة وقوف المتابع لحدث رياضي ينتهي بفوز او خسارة، وخسرت فعلًا! بينما هو سيطر كما نرى الحال الآن!؟
ظلوا متمسكين بالكرسي كي لا يذهب منهم ونسوا من أتى لهم بهذا الكرسي ولسبب بسيط كانوا يتباكون عليه ويستلطفون المتظاهرين به "بكم الدبة البترول يا شباااب"
وفي النهاية الدبة هي من اسقطتهم.