خطوة مهمة ومتسارعة خطاها المجلس الانتقالي الجنوبي في اطار تحديث وتجديد وتوسعة عمله المؤسسي ترجمة لمواجهة الظروف الاستثنائية التي يمر بها الجنوب، واستدعت المرحلة باتخاذ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قرارات بشأنها للمضي الى الامام ، وتستعيد روح المجلس ، وتقوي وهجه خطوات احدثت ارباكات في صفوف الاعداء للمشروع الجنوبي بل حاول بعضهم ان يجيروها لما يخدم اهدافه محاولا لخلق البلبلة داخل صفوف المجلس لزرع ازمة ثقة داخلية ولكنهم فشلوا وسيفشلون لتحوير وتجيير اي خطوات ايجابية للمجلس لانهم سيجدون امامهم ارادة وطنية محصنة بعدالة الهدف وروح الثقة للمشروع المجمع عليه رفاق الدرب.
فرضت المرحلة من الجميع العمل بروح واحدة لاختراق كافة الاجهزة التي كان لها موقف سلبي من قضية شعبنا خلال الفترات الماضية ، والانطلاق للامام للتعامل مع الظرف بافكار جديدة ، وقالب جديد لنجعل من المجلس الانتقالي الجنوبي العنوان الابرز على الارض، ونثبت للجميع بانه الكيان الاجدر لقيادة الدولة الجنوبية القادمة .
اتت الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي واختير المكان والزمان المناسب لانعقادها في حضرموت ، واتت كخطوة تعزز خطوات وتبارك نجاحات المجلس الانتقالي وتؤيد قرارات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي التزاما وترجمة للعمل المؤسسي للمجلس.
مادام وان هدفنا استعادة الوطن تقع على عاتقنا مسؤولية التعاطي مع متطلبات المرحلة بتقييم الذات ، وصناعة اساليب ووسائل التجديد ، والتحديث حتى في اطار تركيبتنا لاننا كيان سياسي، ولم نكن مكون او حزب سياسي ، وهذا ما أوضحه المجلس الانتقالي في لوائحه ، ونظامه الاساسي ، وتوجهاته السياسية بانه كيان جامع لمن يؤمن بخيار التحرير ، والاستقلال ، وفك الارتباط ، واستعادة الدولة من ابناء الجنوب .
ولهذا فان قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي باتت مدركة تماما للواقع ، وتعطي كل الاولويات والمسؤوليات للتعامل مع المرحلة الراهنة والمستقبل الموعود والقادم الجميل ، وتسعى جاهدة لمواصلة اتخاذ خطوات متسارعة اكثر دراماتيكية باتباع اساليب ، ووسائل سياسية متنوعة، وخطاب سياسي، واعلامي وطني متزن لتجاوز كافة اشكال التباين وسد الفجوات ، ويعزز من قناعة جميع الجنوبيين ويعطي الثقة التي تضمن شراكة الجميع في بناء الوطن الجنوبي الذي لن يكون الا بكافة ، وكل أبناءه ، وان الجميع بات امام مرحلة تتطلب اتخاذ مواقف اكثر مسؤولة بتقديم مصلحة الوطن على اي مصالح اخرى ، وهذا ما يجب ان يتم التعاطي الجاد معه ، وخطوات المجلس الاخيرة ، لكون لن يستفيد من بقاء اي تباعد جنوبي غير اعداء مشروعنا الوطني الذين باتوا يتخبطون كمن اصابه المس يترقبون الفرص ، ولا يريدون لاي جنوبي اي خير .
الخطوات المتسارعة لسيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي على كافة شعب الجنوب ان يحترمها و يؤيدها فهي الخطوات، والقرارات التي مثلت ضربات موجعة للأعداء ابتداء بجهوده الكبيرة بفتح الحوار الوطني الجنوبي المنبثق منه الميثاق الوطني ، وقراراته و تحركاته الاخيرة في الدعوة لعقد الدورة السادسة في محافظة حضرموت، وتكثيف جهود تحركاته مع كافة القوى، والشخصيات الجنوبية ، ونشاطه في حضرموت ومدى انفتاحه، ورحابة صدره، الذي يعبر عن صدق الرجل واخلاصه لشعبه ، وتمسكه بخياراته التي فوض من اجلها .
اننا امام مرحلة تحول قادمة نجدد فيها التاكيد لابناء شعبنا بانهم سيتنفس الصعداء قريبا ، وما عليهم الا ان يستبشرون ويكونوا على جاهزية لاستقبال الحدث التاريخي الذي سيشكل منعطف ونقطة تحول جديدة لشعبنا، والاقليم ، والعالم يوم اعلان الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة التي ستاتي استجابة لتطلعات شعب الجنوب ، و بإيعاز ، ومباركة اقليمية ودولية وعلى يد المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره المؤهل الوحيد لقيادة الجنوب لامتلاكه مؤسسات، ورؤية ، وهدف واضح وجناح عسكري ، نقول الى هنا وكفى لقد حان الوقت لرص الصفوف ليتعانق الشعب من المهرة شرقا الى باب المندب غربا في اجواء ممزوجة بالوئام والاعتراف بالاخر لبناء الوطن الكبير، فكونوا على موعد مع استقبال استعادة الدولة وعودة الوطن .