مُنذ أن أتخذ فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي قرار الاستعانة بالأشقاء كان همه الأول والأخير هو القضاء على انقلاب الانقلابين الحوثيين الإيرانيين, واجه بكل قوة وحسم محاولات تقسيم التراب اليمني, وظل وفياً لمبادئ ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر, تحمل الانتقادات والادعاءات والأكاذيب, لم يهتز ولم يتردد ولم يتراجع, وسطر ملاحم من الوفاء والتضحية والفداء في حب الوطن, فحب الوطن عند فخامته أفعال لا أقوال، ومواقف لا شعارات، وإرادة وطنية حرة ومخلصة تريد الخير لوطنها وليس إرادة مقيدة بمصالح خارجية لا يجني الوطن منها إلا الشر والفساد, ذلك هو حب الوطن حبا لا كراهية. ذلك هو حب الوطن تعميرا لا تدميرا , ذلك الارادة الوطنية المخلصة .
لم يهادن ولم يساوم فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي الانقلابين الحوثيين الإيرانيين عندما انقلبوا على الوطن والشرعية وعلى الثوابت الوطنية اليمنية ومضى في الدفاع عن حق الشعب اليمني, تحمل تبعات انقلاب الانقلابين الحوثيين الإيرانيين الإرهابيين بإرادته الوطنية المخلصة والمستنيرة بكل شجاعة وجرأة وإيمان, وجسد قيم النزاهة والشرف والمسئولية الوطنية, واستطاع مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي ترتبت على هذا الانقلاب, وحافظ فخامته على هوية ووحدة الشعب اليمني في مواجهة الانقلابين .
بالإرادة الوطنية المخلصة والمستنيرة وبالصبر والحكمة واجه الرئيس عبدربه منصور هادي كل التحديات التي واجهته واستطاع أن يقود سفينة الوطن وظل وفياً ومخلصاً لهذا الوطن, ضحى كثيراً إلا انه لم يحيد عن وطنيته, واستطاع بكل جدارة أن يحافظ على هيبة الدولة ومؤسساتها الدستورية مُنذ انقلاب الانقلابين الحوثيين على الشرعية اليمنية, وكان المدافع الأول عن حقوق كل اليمنيين وعن ارض اليمن وكيانها .
فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي الذي عرفناه وعهدناه, وصدقناه وألفنا حديثه, راقياً.. صادقاً.. هادئاً.. واضحاً.. وفياً.. مخلصاً.. شجاعاً.. صابراً.. محتسباً.. ناصراً للحقّ وأهله, يقول الحقيقة, يُسمي الأمور بمسمياتها ويعلن المواقف بكل وضوح, حضور قوي في كل المشاركات الخارجية، يعمل بكل وعي ومسؤولية, قائد وطني ومواطن, يؤدي واجبه بكفاءة وإبداع, يتعالى عن صغائر الأمور في تعامله مع القضايا الوطنية, وإصرار لا حدود له في عدم تعطيل المرجعيات الوطنية التي تضمن تطبيق العدالة الاجتماعية .
أخيراً أقول.. إن الارادة الوطنية المخلصة و المستنيرة وسياسة النفس الطويل التي اتبعها فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي في معالجة الوضع الذي تسببت فيه المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية الإرهابية إنما لإدراكه بأن المرض لا يُترك حتى يستشري في الجسم، والمعالجة تكون على مراحل، وأن الخطأ عارض لكن يجب ألا يستمر, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .