{ وجهاً لوجه }
الشيخ أحمد المريسي
تاريخ النشر: السبت 22 يونيو 2019 - الساعة:16:33:05
في اطار لقاءتنا المتواصلة مع معالي وزير الكهرباء المهندس محمدالعناني ونائب وزير الكهرباء المهندس عبدالله هاجر تحدثنا معهم حول الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في ظروف صيف ساخن وماهي الحلول والمعالجات لقضية الكهرباء التي تؤرق المواطنين في عدن والمناطق المحررة.
حيث تحدث معالي الوزير قائلاً دعني اعطيك صورة مختصرة لوضع المنظومة الكهربائية (توليد ونقل وتوزيع).
أ- قطاع التوليد يعاني من عجز متراكم منذ عقود، المحطات البخارية بحاجة الى اعادة تأهيل وبالاصح الى احلال كونها تجاوزت العمر الافتراضي، ومحطات الديزل كذلك تكلفنا مبالغ باهضة بسبب الوقود وكثرة مشاكلها، محطة مأرب الغازية ١ الان خارج الخدمة وتحتاج الى اجراء الصيانة العمرية، منذ العام ٢٠١٣ والوزارة تحاول توفير المبلغ المطلوب لشراء قطع الغيار وتنفيذ برنامج الصيانة، والان الحمد لله تمكنا من تدبير مبلغ اربعين مليون دولار لاجراء الصيانة بتمويل من الصندوق الكويتي و هناك محطة غازية 75 ميجا في حضرموت الوادي بتوجبهات فخامة الرئيس وبتمويل حكومة واشراف شركة بيترومسيله وحاليا" في الخدمة و العمل الان على قدم وساق من قبلنا ومن قبل الاخوة المنفذين لمشروعي المحطتين الغازيتين (١٠٠ ميجا من الامارات و ٢٦٤ ميجا بتوجيهات من فخامة الاخ الرئيس) هذه الاضافة ستمثل نقطة تحول لمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع كما ان هناك محطة 10 ميجا في الودر و 5 ميجا في لبعوس تحت التنفيذ .
ب- قطاع النقل والتوزيع هو الأخر لم يشهد استثمار حقيقي او توسيع او اعادة تأهيل منذ عقود للأسف الشديد، حيث منذ العام ٢٠٠٦ مخرجات دراسة تطوير المنظومة الكهربائية التي اعدتها شركة فتشنر الالمانية لم ترى النور، هناك مشاكل لا حصر لها بسبب اخفاق انظمة الوقاية التي لم يتم تحديثها ولا حتى تدريب الكادر المحلي بالشكل الصحيح والكافي ليقوم باعادة تاهيل هذه الانظمة، اصبح اي خلل بسيط يحدث في الشبكة يتسبب في خروج كامل المنظومة! ناهيك عن الأبراج والخطوط التي دمرت في الحرب التي اشعل فتيلها الانقلابيون في صنعاء و يتم حاليا تنفيذ خط نقل 132 من الحسوة الى المنصورة و من المنصوره الى خورمكسر لتصريف الطاقة للمحطة ال 264 ميجا 100 ميجا وكذلك صيانة خطوط النقل 132عدن، جعار ، الحبيلين الضالع و مد خطوط النقل من صافر الى مارب .
ج - قطاع التوزيع كذلك، شبكة مهترئة فاقد يتعدى ال ٥٠ ٪ ، ربط عشوائي ، امتناع كثير من الاهالي عن التسديد،
برغم كل هذه كلها عوائق فان موظفي الكهرباء سواء كانوا في محطات التوليد او محطات التحويل او على خطوط الضغط العالي او المنخفض او اداريين فانهم يبذلون جهودا جبارة ليسددوا ويقاربوا ليوصلوا التيار الكهربائي الى كل بيت.
وهنا لا ننسى أن نشكر الأخوة في التحالف العربي ممثلين بالأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة على ما قدموه ويقدموه من دعم في هذا المجال وهناك مشروع لتحسين شبكة التوزيع في عدن تم تقديمه للتحالف للمساعدة في التمويل .
وبالنسبة للانقطاعات في عدن كما هو ملموس لسكان عدن كان هناك تحسن في خدمة الكهرباء ملحوظ للفترة نوفمبر- 2018 حتى مارس 2019 مقارنه بنفس الفترة الاعوام الماضية وخدمة متواصله على مدار اليوم وان حصلت انقطاعات تكون محدودة بسبب الشبكات وخلال شهر ابريل كانت الانقطاعات محدودة وليست مبرمجة بسبب العجز في التوليد وبداءات الانقطاعات المبرمجة في شهر مايو ولكن كانت محدوده بمعدل انقطاع كل ثمان ساعات وبمعدل اثنين الى ثلاثه انقطاعات كحد اقصى كل 24 ساعة . زادة الانقطاعات بعد هطول الامطار الغزيزة بعدن بتاريخ 9 يونيو و بسبب الامطار الغزيزة المصبوحه برياح شديده خرجت بعض المولدات و مع موجة الحر الشديده و ارتفاع الاحمال الى مستويات عالية لم تصلها عدن في السابق 490 ميجاء ارتفعت الانقطاعات للفترة 12-16 يونيو 2019 وتم اعادة المولدات للخدمة و انتظام التشغيل اربع ساعات و ساعتين انطفاء بمعنى اربع انطفاءات باليوم و نعمل على ادخال مولدات اخرى الخدمة لرفع ساعات التشغيل .