ظاهرة الغش التي تشهدها بعض مدارسنا ، امام الصمت المريب من قبل بعض هيئات التدريس وكذا اولياء الامور والجهات ذات العلاقة في وزارة التربية والتعليم .. ستكون نتائجها وخيمة ،، ومن تلك النتائج الجهل و المرض
و التخلف و العصبية و العداوة
و التناحر .. الخ ...
لست متشائمٱ .. ولكن التفكير بالحاضر و الكابوس المستقبلي الذي سيحل بواقعنا ومستقبل الاجيال القادمة ..
للاسف حاضرنا اليوم مظلم قاتم .. طالما أن جيل الغد من طلاب المدارس إناثا و ذكورا يتم تدميرهم بخطط ممنهجة وطرق مدروسة ..
نعم .... فما الذي يعنيه عزوف بعض المعلمين عن التدريس وقيام الادارات المدرسية في ايجاد الشخص البديل ..
مالذي يجعل بعض معلمينا يتركون عملهم و يبحثون عن مصادر رزق اخرى ..
و من ثم تأتي الأمتحانات و الطلاب لم يتعلموا الا نسبة محدده من المناهج المقرره خلال عامهم الدراسي ..
و مع ذلك توضع لهم إلاختبارات و الامتحانات ...!! و يتم تذليل الصعوبات أمامهم و توفير الفرص لهم للغش و تكون نتائج امتحاناتهم بنسبة تزيد عن 90 % ..
وبذلك ينتقلون لمرحلة دراسية جديدة من الأساسي إلى الثانوي و من ثم الجامعة ..
ومع الاسف بوجود بعض طلابنا وطالباتنا في المراحل الثانوية ولا يجيدون الاملاء أو القراءة المتقنة أو التعبير ولا يفهمون شيئا في الجغرافيا أو التاريج أو الكيمياء أو الفيزياء او حتى اصول ديننا الاسلامي الحنيف.. وغيرها ..
نعم .. أنها كارثة حقيقة
و مأساة كبرى وهي كابوس و عدوان حقيقي وحاقد على شعبنا ومستقبل اجيالنا القادمة ..
وبكل صراحة من يتسبب بذلك و يساهم فيها و يسكت عليها هو عدو ارعن لهذا الشعب و يريد أن يجعله شعبا كقطيع أغنام يسمع و يطيع و لا يعص أمرا ..
أن أمرا كهذا لا يجب المجاملة او المحاباه فيه أو وضع أعذار له أو السماح باستمراره ..
فمخاطره كبيرة و ستعم الفوضى و الفشل في الطب والهندسه والقضاء والأمن و غيرها من مجالات الحياة القادمة التي نحلم بها للارتقاء بواقعنا نحو الافضل ..
٢٠ يونيو ٢٠١٩ م
➖➖➖➖➖➖➖➖