امسك عليك لسانك...!
منصور العلهي
تاريخ النشر: الاحد 16 يونيو 2019 - الساعة:13:08:40
صليت صلاة المغرب في مسجد الخير بمودية قبل عدة ايام، وبعد الصلاة مباشرة قام الداعية الشاب علي الخضر ناصر الوليدي ليلقي درساً مابين صلاتي المغرب والعشاء وكان عنوان الدرس(امسك عليك لسانك)
انصتنا جميعاً لهذا الدرس القيم الذي يلقيه على مسامعنا الشاب علي الخضر ، وبصراحة شدني اسلوبه الشيق وطريقة القاءه للدرس ...
بداية استعرض حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
(امسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك)
بعدها تحدث الشاب الخلوق علي باسلوب سهل وممتع واخذ يشرح لنا بعض مفردات الحديث الشريف ...
فسرد علينا قصة عقبة بن عامر رضي الله عنه عندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النجاة..؟؟
فاوصاه نبي الرحمة بان يمسك لسانه وليسعه بيته وليبك على خطيئته..
فامساك اللسان تعني التقليل من الكلام إلا في قول الخير...
فاللسان كما اوضح شيخنا الشاب في محاضرته القيمة نعمة سيسألنا الله عنها يوم القيامة..
وفي الحديث:
(ليس البيان كثرة الكلام ولكن البيان إصابة الحق)
وفي حديث البخاري :
(ان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم)
ولايزال الداعية الشاب يذكرنا باهمية حفظ الانسان لسانه ونحن منصتون وتلى علينا بصوته الذي يطرب الاسماع قول الله :
(ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ، لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)
ليمضي بنا الشاب علي الخضر صاحب الوجه النير في القاءه للموعظة القيمة بسرد الاحاديث التي تحثنا على ان نمسك بالسنتنا ونخضعها للضوابط الشرعية حتى لاتلقينا في المهالك...
فهذا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عندما وقف عند الصفا في مكة امسك بلسانه وقال:
يالسان ، قل خيراً تغنم ، واسكت عن شر تسلم من قبل ان تندم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(اكثر خطايا ابن آدم من لسانه)
ليواصل الشاب شرح مفردات الحديث الشريف ليصل لقوله عليه الصلاة والسلام:
(وليسعك بيتك)
فمعناه كما اوضح شيخنا الشاب ، ارض بما قسم الله لك ، وانظر الى من هو اعلى منك في امر الدين، والى من هو ادنى منك في امر الدنيا، لئلا تزدري نعمة الله عليك..
ليعرج بنا شيخنا الفاضل علي الخضر الى قوله صلى الله عليه وسلم:
(وابك على خطيئتك) ليبين لنا معناها حيث قال جزاه الله عنا خير الجزاء:
اشتغل بإصلاح نفسك وتهذيبها ..
فلو اشتغل كل انسان بمراقبة نفسه بدلاً من تتبع عيوب غيره لكان في ذلك صلاحه وصلاح اهله وامته..
واختتم الشيخ علي محاضرته بالقول:
وليقل من شاء ماشاء في من شاء ولكن ليهيئ شهوداً ليوم الدين، فان عجز عن ذلك في الدنيا فهو في الآخرة اعجز..
فما احوجنا اليوم ان نمسك السنتنا ونبتعد عن تتبع اخطاء الاخرين وعيوبهم..
وما احوجنا ان ننشغل بعيوبنا ونحاول اصلاح اخطاءنا..
وكم نحن بحاجة ان لاتنطق السنتنا إلا بالخير .
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة..
وجزى الله شيخنا الشاب علي الخضر ناصر الوليدي عنا خير الجزاء..
وانني اشهد الله انني احبه في الله.