قتل 11 مسلحاً حوثياً بينهم قياديان، في مواجهات دامية بين فصيلين من الجماعة بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، بحسب مصدر محلي.

وأكد المصدر لوكالات أجنبية، طالباً عدم ذكر اسمه، لاعتبارات أمنية، مقتل القيادي الحوثي "محمد الشتوي" مدير جهاز الأمن السياسي في عمران و9 من المسلحين التابعين له، بمواجهات مع قيادي حوثي آخر يدعى "مجاهد قشيرة"، قتل هو أيضاً في الساعات الأخيرة للمواجهات وأصيب 6 من قواته.

وأوضح المصدر أن المواجهات اندلعت منذ مساء الجمعة، بين طرفي قيادات حوثية، أحدهم ينتمي إلى قبيلة سفيان (الشتوي)، والآخر إلى قبيلة ريدة (قشيرة)، وهي مناطق قبلية شمالي محافظة عمران.

وذكر المصدر أن الطرفين حشدا عشرات المسلحين للمواجهات، التي استمرت إلى بعد ظهر السبت.

ولفت أن أن مسلحو الجماعة من قبيلة سفيان اقتحموا منزل القيادي "قشيرة" وقتلوه. مشيراً إلى أنهم يستعدون لتفجير منزله، فيما لا يزال التوتر بين مسلحي الطرفين قائماً.

ولم تعلق جماعة الحوثي على الأحداث الدامية التي تدور بين قياداتها بمحافظة عمران، كما لم تورد وسائل الإعلام التابعة لها أخباراً حول المواجهات، بحسب مراسل الأناضول.

فيما تقول قيادات حوثية في عمران أن المواجهات اندلعت بين قوات أمنية بالمحافظة ومسلحين رفضوا تسليم أنفسهم.

وتحكم جماعة الحوثي سيطرتها على محافظة عمران منذ يونيو/حزيران 2016، حينما اجتاحتها بعد مواجهات مع قوات الجيش اليمني، وتمكنت من السيطرة عليها بدعم مشايخ قبليين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذلك قبل 3 أشهر فقط من سقوط العاصمة صنعاء في قبضة الجماعة.

المصادر قالت بأن الاشتباكات اندلعت بعد خلافات على الجبايات المالية التي تفرضها النقاط الحوثية على المسافرين على امتداد خط (إب ـ قعطبة ـ الضالع)، وحصة كل طرف منها وأحقيته بمكان نفوذها.

وتشهد بعض المناطق الخاضعة لسلطات الحوثيين، خلافات مسلحة بين الحين والآخر، تتعلق معظمها بالإتاوات المالية والنفوذ في تلك المناطق.